الحديث التاسع - كتاب القصاص - المجلس الثاني عشر => كتاب القصاص ۞ المجروحين لابن حبان - المجلس الرابع => المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين ۞ المجروحين لابن حبان - المجلس الخامس => المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين ۞ المجروحين لابن حبان - المجلس السادس => المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين ۞ دفع اللجاج عن صحيح مسلم بن حجاج => الخـطب والـدروس ۞ المجروحين لابن حبان - المجلس السابع => المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين ۞ المجروحين لابن حبان - المجلس الثامن => المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين ۞ المجروحين لابن حبان - المجلس التاسع والأخير => المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين ۞ فضائل رمضان لابن أبي الدنيا => الخـطب والـدروس ۞ فضائل رمضان للمقدسي => الخـطب والـدروس ۞
مساوئ الأخلاق للخرائطي السيرة النبوية الصحيحة من مصادرها الأصلية كتاب القصاص
القائمة الرئيسية
 
 
البحث
 
البحث في
 
القائمة البريدية
 

أدخل بريدك الالكتروني لتصلك آخر اخبارنا
 
عدد الزوار
  انت الزائر :193883
[يتصفح الموقع حالياً [ 55
الاعضاء :0الزوار :55
تفاصيل المتواجدون
 

الاحزاب

الفتوى
الاحزاب
2217 زائر
27-02-2013
د / صبري عبد المجيد
السؤال كامل
فضيلة الشيخ بارك الله فيكم- هانحن مجموعه حائره على ثقافه علميه ظاهره وشرعيه لابأس بها، وماعلمناعنكم الا خيرا علما وعملا ، هل ماحدث ومايحدث فى مصر باسم الدين حق؟ وهل يجب علينا المشاركه فى الاحزاب لاسيما الاسلاميه منها؟ وما رأيكم فى فتوى بعضهم : من لم يشارك فى اي حزب اسلامى كالنور والحريه وغيره اثم؟ ومن لم يشارك فى انتخابهم ويتقرب الى الله بذلك فهو اثم؟ وقد سمعنا كلاما لكم ومنشورات مقرؤه ومسموعه ، فحاورنا ناسا من هذه الاحزاب باسم الدين على انها مشروعه وطلبنا منهم مستند ذلك فقالوا: 1- انها ضروره 2- انها مصلحه نرجوا افادتنا بتأصيل فى هذه المسأله، وبارك الله فيكم
جواب السؤال

الحمد لله وبعد، فإن الإجابة عن هذا السؤال من وجوه :
الأول: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ، وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ، قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ: اليَهُودَ، وَالنَّصَارَى قَالَ: فَمَنْ. في الصحيحين
وفيه : 1- إخباره صلى الله عليه وسلم بما سيحدث في أمته من العالة عليها وغيرهما باسمها واسم دينها، وإنكاره صلى الله عليه وسلم لذلك. وهذا من علامات نبوته صلى الله عليه وسلم
2- التمثيل بالشبر والذراع والباع وجحر الضب، ليؤكد إخباره صلى الله عليه وسلم من شدة الاتباع والجري وراء ما تقرره اليهود والنصارى على المتلاعبين العالة الهمج الرعاع من أمته محمد صلى الله عليه وسلم، فيغترون بأقوالهم وأفعالهم، وهذا من سبل الشيطان التي حذر منها رب العزة: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} [فاطر: 6]
3- جمعه بين الأخبار الدال على ثبوته صلى الله عليه وسلم، والإنكار بقوله (فمن) فهذا استفهام إستنكاري فمن غير أولئك القوم
4- بلاغته صلى الله عليه وسلم في التمثيل بجحر الضب، وإن سألت عنه علمته ملتويا ضيقا مظلما، ومع ذلك يتبعه القوم بعلة إدراكه، ولن يتحقق لهم المراد بل يجر بهم إلى مستنقع لا يستطيعون الخروج منه، ولربما قضي عليهم فيه
فهذا خطر صريح واضح من الذي لا ينطق عن الهوى علمه شديد القوى.
انظر إلى الواقع ومن دعاة حماة الدين تعلم التلون والخداع باسم الدين!!!
الثاني: أليست هذه الأحزاب من صناعة اليهود والنصارى، وهدفهم تمزيق وتفريق المجتمع الواحد المترابط، وهي من أعمدة الديمقراطية، التي هي نظام متكامل من دخله تنحى عن ما يعارضه عاجلا أو آجلا.
هلا قرأ القوم المرذول بروتوكولات صهيون؟!!
هلا سأل القوم المرذول التاريخ عمن وراء تفكيك كيان الدولة الإسلامية الواحد إلى هذه الدويلات التي نراها، ألم يتحقق لهم المراد أو ما خططوه؟؟
ثم هم اليوم يلقون اللقمة المسمومة لتمزيق وتشتيت كيان الويلة إلى أحزاب، كل حزب يأخذ نصيبه من المجتمع بالرقم الذي قيدوه اعتبار الحزب به، وهكذا حتى يوقدوا النار في الهشيم.
فأسأل عن عدد الأحزاب في مصر ... ثم انظر، ترى كل حزب بما لديهم فرحون، يهللون بحزبهم، ويطفشون في الآخر، والعكس.
ثم انظر ثانية لحظة الانتخابات والدعاية إليها، لا ينكر ما يحدث فيها إلا مكابر معاند.
ثم اسأل عن طريق الدسائس المهيجة لنعرات كل حزب ليقوم كل واحد منهم على الأخر فتتعالى الكراهية والبغضاء بينهم، وكفى بذلك زروا وبطلانا.
قال تعالى: { مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [الروم: 31، 32]
ذلك لأن الذي يتحزب ويتشيع يتفرق غالبا بمستحدث مخالف لمنهج وطريق أهل الحق أهل السنة والجماعة الفرقة الناجية، وقال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} [الأنعام: 159]
وقال: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [آل عمران: 105]
فيها أن التحزب والتشيع والتفرق من طرق الهلاك للمجتمع والأمة، والشيء بنظيره يُذكر للعقلاء فقط: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ}، وأن التحزب والتشيع من سيمة المشركين، نهى عنه رب العالمين وحذر منه ، فمن دعا وسعى إليه فقد دعا وسعى إلى ضلالة، وكل ضلالة في النار.
الثالث: أما قول من يقول: [ضرورة ومصلحة] فسأله ما هي الضرورة وما ضوابط الأخذ بها، فإن أجابك فأبلغني، ولن يستطيع الإجابة.
وأما المصلحة: فسأله هل الأحزاب مصلحة ملغاة أو معتبرة أم مرسلة؟؟
فإن أجابك بالملغاة وهي كذلك للنصوص السابقة، فأكد على طلب النص الوارد فيها، واسمعه منه ولكنه يهرب بك من هذه الزاوية، وإن أجابك بالمعتبرة، فاطلب منه النص وتوثيقه، ولن يجد ذلك؟!
وإن أجابك بالمرسلة ، فاطلب منه ضوابط الأخذ بالمصلحة المرسلة، ولن يجيبك على الجادة، وإن أجابك فبما يوافق هواه وزيغه.
واسأله ثانية : هل المصلحة المرسلة رخصة أم عزيمة؟
لن يُفرق لك بينهما!!
فإن قال عزيمة فقد أعلن الشقاق لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ولينتظروا العقاب من الله عاجلا أم أجلا.
وإن قال رخصة ، فأخبره بإن الرخص عارضة مؤقتة وليست اضطرادية دائمة واسمع منه ؟!!
وسوف يتلاعب بك ويراوغ، وهذا من علامات أهل الزيغ والهوى، فإنه يقول لك نحن نعمل بين المصلحة والمفسدة بارتكاب أخف المفسدتين.
فاسأله عما يثبت تبعا ولا يبث استقلالا واطلب منه التوضيح والبيان!!!
فإن تلاعب بك وراوغك فعندئذ، انفض يدك منه واعلم أنه صاحب هوى، واحذره لأن هذا الباب باب شر وفساد، والزم طريق الاتباع والانقياد، ولتخف من شؤم المخالفة بأدنى شبهة أو تأويل، ثم لتضحك بسخرية واستهزاء لما تعلم بأن القوم إلى قسمين، قسم هلك بالإسلام هو الحل، وها هو يتلاعب باسمه، والله سميع بصير، وهلل بأعلى صوته: [خيبر خيبر يا يهود جند محمد سوف يعود]، وها هو يخنع لهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة...
وغير ذلك من مساؤ الأفهام والخلل في المعتقدات باسم الدين، والقبر آت، والحساب آت لا محالة!!
وقسم مكفرون مخرِّجون من الملة ولا يعذرون كل من وافق على الديمقراطية والمدنية ....الخ
وها هم يأسسوها وينادون بها، وغرروا لأنفسهم بآمالي الشيطان فقالوا هناك ديمقراطية إسلامية، وأخرى غير إسلامية!!!!.
وقالوا هذه الأحزاب ليست هي المحذورة في القرآن، وتلاعبوا لفتاوى التائه من هنا وهناك
فإن سألتهم تلاعبوا بقولهم الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان.
فلتضحك قليلا ولتبك كثيرا، ثم نعجله بسؤال ما الضابط في هذه القاعدة !!!؟؟؟؟
ثم يتلاعبون بفتاوى تؤيدهم من جانب أو جوانب ناسبت السؤال أو لم تناسبهم، وهم هم إذا أفتوا فتوى تخالفهم تراهم يقولون هذا غير مقبول، لماذا ؟؟
لأنه ليس من أهل القُطر، أليس هذا من تمام الهوى والزيغ.
وبعد، فإن ضاق صدره منك وعجز عن محاورتك تعصب عليك وقال لك: ما الحل، ونسيبها لمين ، وهكذا؟؟؟ بعد ما خربوها يقولون ما الحل.
قال له: ما هكذا يا سعد تورد الأبل ، ثم أخبره بالآتي:
1-إن هذه مستنقعات نرى فيها النفاق والمداهنة والمحسوبية والكذب .........إلخ،
وهم يعلمون هذا يقينا، لأنهم عدوا أنفسهم شيوخا فحولا!!
فإن زعموا خلاف ذلك فقد جرحوا أنفسهم جرحا شديدا، تسقط به روايتهم، ولا يؤخذ منهم علم.
2- هؤلاء الذين في الساحة اللامعة هم الذين صنعوا الأحزاب في بلادنا، وقبلوها، هم الذين يكفرون ولاة الأمور، ولا يرون لهم بيعة في أعناقهم، حتى القوم يتلاعبون بألفاظ في السر والعلن تقية ، قياداتهم بكلام، وصبيانهم بكلام هذا يعتذر لهذا، وهذا يعتذر لهذا..
ولا يخفى هذا على أحد من المنشغلين بالعلم الشرعي، ولسوف يكفرون أنفسهم بعد، ولسوف تنشق منهم الفرق تبعا أشكالا وألوانا، حالهم كحال سلفهم السيء، خربو البلاد والعباد باسم الإسلام
3- هل نحكم سلامة العقل أمام رجل وقف أمام مستنقع عفن، وقد غلب على ظنه أنه مملوء بالتماسيح والأفاعي وغير ذلك، وقد أخذ القرار بيقين أنه مصيب فرمى بنفسه فيه، ثم بعد ذلك يقول ما السبيل وما المخرج عند الاعتراض على سوء تصرفه، فهذ ليس بعاقل، ولا ينبغي أن ننشغل به بعد رميه بقاعدة نريد تخريجه منه ما ثبت تبعا لا يثبت استقلالا.
4- وأما قولهم :"نسيبها لمين" ؟ فقل لهم هذا خلل واضح في المعتقد في الملك الجبار القوي المهيمن حد أساسا للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وطرق الإصلاح، فليراجعوا أنفسهم، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:[ أعطوهم حقهم وسلوا الله حقكم]، ومن الله؟ وأين الله؟ فليجيبوا؟!
خربوا البلاد والعباد باسم الإسلام.
5- طريق الإصلاح لا يكون إلا بذاك الطريق الذي قدوتنا فيه المبعوث رحمة للعالمين، فما هو؟ ومن سلكه من القوم المرذول؟ ومن صبر عليه منهم؟ وقد قال ربنا: { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } [النحل: 125]
وقال: { فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [طه: 44]
وقال: { إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [القصص: 56]
ولكن القوم خلف سوء وسلف أسوء، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالقوة وسوء الأدب والسفاهة وحمل السلاح، ليس لهم أن ينكروا، لأنها الحقيقة، وليحذروا المكابرة والمعاندة وليعترفوا بذلك أطالفهم الذين يهللون لهم ويكبرون ويسبحون!!!!!!!!!!!!!
وختاما: ها نحن نرى مصرنا الحبيب اليوم طعاما (سندوتش) من يسبق ليأكله فهو له.
هذا هو ملخص القضية، ولنبعد الدين وعظمته عن هذا الصراع العطن المكتوف.
وأما عن قولهم لك: " يجب المشاركة في الأحزاب، لا سيما الإسلامية منها" فهذا باطل وزور لسبق ذكره
ولترد عليه بالدستور الذي صنعوه مضاهاة لله ورسوله، ففيه لا يجوز تأسيس الحزب على أساس ديني وليس له أن يمنع أي مواطن مصري يلتحق به المصريون منهم الكافرون بالله ورسوله، والمنافقون، والماسنويون، والعلمانيون، والكاذبون، والمتروكون، والمغنيون، والمغنيات، والممثلون والممثلات ....إلخ
ولن يجرؤ أن يتكلم بدين لأن هذا يخالف أساسا من أساسيات الديمقراطية والتي قام عليها الدستور الهالك ، إذًا هذا كذب وتزوير.
وأما عن رأي ي تلك الفتاوى القائلة من لم يشارك في أي حزب إسلامي كالذي ذكرته فهو آثم؟؟؟
أقول فهو الآثم ، بل المشاركة تحرم في أي حزب، ولا يجوز المشاركة معه في أي عمل اجتماعي ونحوه يقوم به باسمه لما سبق ذكره لا سيما الأحزاب التي تنتمي إلى جماعات قائمة لها مرجعيتها الخاصة القائمة على الولاء والبراء في المنشط والمكره للحزب وقياداته وليس لغيره القائمة على البيعة والتقية، ولنعلم جميعا أن الله عز وجل ما نهى عن شيء إلا لمفسدة خالصة أو راجحة غالبا ولذا قال تعالى: {لست منهم في شيء} فأوجب برائته منهم ويوم القيامة يدفعون ويبعدون عن حوضه الشريف صلى الله عليه وسلم ويقال لهم: [سحقا سحقا بعدا بعدا] ذلك لما أحدثوه في دينه صلى الله عليه وسلم بعد، وهو القائل :[ من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد]، وقال: [من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد]، هذا ما حضرني، والله المسؤول أن يُعز الإسلام بنا أو بغيرنا.

جواب السؤال صوتي
   طباعة 
روابط ذات صلة
الفتوى السابق
الفتاوي المتشابهة الفتوى التالي
اتصل بنا :: اخبر صديقك :: سجل الزوار :: البحث المتقدم :: الصفحة الرئيسية