الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسولنا الكريم، وبعد ،،، فإن الحديث الوارد لا يشك في ثبوته، فهو حديث حسن عن أبى هريرة مرفوعا ، ومن طعن فيه ، فلأجل ما ظهر له من تعارض مع أحاديث الباب ، والجمع بينه وبينها ، أنه محمول على بدء الصيام بعد منتصف الشهر ، ولم يكن يصم من قبل ، أو على من يضعفه الصوم ، والجمع بوجه أو أكثر بين خبرين صحيحين ظاهرهما التعارض أولى من ادعاء الرد لخبر صحيح بأدنى شبهة أو تأويل ، ويستدل لذلك بحديث أبى هريرة في الصحيحين > لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين إلا رجلاً كان يصوم صوماً فليصمه < ، ولذا قال الترمذي عقبه : معناه عند بعض أهل العلم أن يكون الرجل مفطراً فإذا بقى من شعبان شيء أخذ في الصوم ... ، ثم استدل بحديث أبى هريرة : > لا تقدموا ...< . |